عن مصادر المدونة

قد يتساءل البعض عن المصادر المستعملة في تدويناتي، أو من أين آتي ببعض ما أكتب، وسأتحدث قليلاً عن الأمر هنا. بدايةً أود التوضيح أن هدفي منذ إنشاء المدونة كان نشر المعلومة لا حكرها، لذا لا أخفي المصادر المستعملة في تدويناتي في حال طلبها أحدهم.

تدويناتي الأولى كانت مليئةً بالترجمة، بعضها الحرفي حتى، ولا أمانع منح المصدر الذي نقلت منه، فأنا لم أدعي تأليف المعلومات التي أنقلها على أية حال. هل ستكون سعيداً لو ألفت المعلومات التي في المدونة؟ على المعلومات أن تكون منقولةً من مصادرها السليمة، وهذه طبيعة ما أكتب في مدونتي الهادفة لنقل المعلومات بشكلٍ عام. هذا أمرٌ يختلف عن المحتوى التحليلي أو النقدي أو المبني على الآراء وما شابه، لكني أبعدت نفسي عن هذا النوع من المحتوى منذ البداية كونه لا يستهويني على أية حال.

مشكلتي في بداياتي كانت نقل صياغة الجمل وهيكل المواضيع وأمور أخرى عديدة من المصدر كما هي. لم أتجاهل هذه المشكلة، وكانت من الأمور التي سعيت جاهداً لتحسينها عندي. ما زلت لا أعتقد أني كاتبٌ جيد، إلا أني فخورٌ بالتقدم الذي أحرزته في هذا الجانب خلال الخمس أو ست سنين من كتابتي للتدوينات. الآن يصعب عليّ قراءة أيٍّ من تدويناتي القديمة بسبب ركاكتها لغةً وهيكلة، وما يمنعني من تحسينها هو أني لا أحب تغيير ما كتبته في الماضي. ما كتبته حينها يمثل أنا من الماضي، وطالما لا يحوي أخطاءً فلا ضير. الاستثناء الوحيد لهذا كان تدوينة الدليل الإنتاجي لعملية صناعة الأنيمي، والتي كانت في البداية مبنيةً بشكلٍ شبه كامل على مقالٍ إنجليزي واحد، والتي عدلتها وحسنتها لاحقاً وأضفت عليها من مصادر عديدةٍ أخرى على مر الوقت حتى أصبحت على شكلها الحالي، المختلف كثيراً عن المصدر الأساسي الذي بدأت به. أما كتاباتي الأخيرة كلها كتبتها بنفسي من الصفر، بصياغتي الخاصة، معتمداً على المصادر مثلما كنت أفعل في السابق. وإن كنت تشك في هذا، فأنا أنشر بعض ما أكتبه مؤخراً بالإنجليزية أيضاً.

للإجابة على سؤال ما هي مصادري: هناك الكثير والكثير من المصادر التي لا يمكنني حصرها في تدوينةٍ واحدة. توجد العديد من مدونات الأنيمي الإنجليزية الممتازة، والمصادر اليابانية لا غنى عنها أيضاً. حتى الويكيبيديا الياباني يحوي معلوماتٍ أكثر مما يتوقع البعض. ولا ننسى مجلات الأنيمي القديمة، التي أصبح لها العديد من الصور و”السكانات” على النت أكثر من أيٍ وقتٍ مضى. أحياناً أكتب بعض المعلومات من ذاكرتي أو متابعتي الخاصة للأنيمي أو بعد العثور عليها بالصدفة على تويتر… إلخ. لذا، كما ترى، فالمصادر عديدة وقد تكون أي شيءٍ فعلاً. إن سألتني عن تدوينةٍ أو معلومةٍ بعينها سأحاول إجابتك قدر ما تسعفني ذاكرتي.

هذا أسلوبي ونهجي في التعامل مع المصادر الذي أسير عليه منذ البداية. الآن بما أنك قرأت هذا كله، تستطيع القول بأن لك حرية الرأي بخصوص نهجي والحكم عليه.